.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
~*~ السلام عليكم ورحمة الله وبركااته ~*~
أخواني المدرسين،، وأخواتي المدرسات،،
تعترض حياتكم المهنية الكثير من المواقف،، بعضها طريفة، وبعضها محرجة،
والبعض الآخر مزعجة ولا نود ذكرها وتذكرها..
وقد قمت بطرح هذا الموضوع،، كي نتبادل تجاربنا ومواقفنا الطريفة التي تمر
بنا من وقت لآخر..
وسأبدأ أنا بذكر بعض المواقف الطريفة التي حصلت لمعلمين،، وأتمنى أن ينال
الموضوع إعجابكم وتجاوبكم..
موقف المعلم الأول:-
دخلت على الطلاب أراقب عليهم في أيام الاختبارات النهائية ، وكان اختبارهم لذلك اليوم في مادة النحو .
وبعد أن خرج بعض الطلاب ، استدعاني طالب من المتبقين ، ودار بيننا الحوار التالي :
الطالب : يا أستاذ .
أنا : نعم ؟
الطالب : اقرأ لي هذه الآية .
أنا : ممنوع قراءة الأسئلة .
الطالب : اقرأ الآية فقط ، وليس السؤال ؛ لأن الآية بخط غير واضح .
أنا : حسناً ، وبكل براءة قرأت له الآية ، وهي قوله تعالى :
(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جناتُ الفردوس نزلا)
الطالب : (( )) ابتسامة فيها نوع من نشوة الانتصار .
لم أرد أن أشغله في تلك اللحظة .
وبعد ماسلّم ورقة إجابته ، قلت له :
لماذا ضحكت بعد قراءتي للآية ؟
الطالب: لأن المطلوب إعراب كلمة ( جنات ) وأنا شاك هل هي اسم كان أو خبرها ؟
فإن قرأتها يا أستاذ بالضم فهي اسمها ، وإن قرأتها بالكسر فهي خبرها .
وبعد ما قرأتها بالضم تبيّن لي أنها اسم كان مرفوع بالضمة .
أنا : ولم فعلت ذلك إذاً ؟؟
الطالب : لأن الحرب خدعة.. موقف المعلم الثاني:-
دخلت الصف الثالث ابتدائي وانا مازلت متدرباً،، وكان الطلاب في حالة من الفوضى الشديدة،، وحاولت أن أهدئهم
وأجعلهم ينتبهون للدرس،، لكن لا حياة لمن تنادي... شارفت الحصة على الإنتهاء وأنا أحاول ضبطهم .. بدأت أشرح
للطلاب المنتبهين معي،، ولكن أكثر من نصف الطلاب -في وادي ثاني-.. ضقت ذرعاً بالوضع فقلت بأعلى صوتي
واحد.......... اثنين ......... ثلاثة >>>> كي يسكتوا وينتبهوا
فقام الطلاب غير المنتبهين رددوا بصوتٍ عالِ عندما ماقلت ثلاثة:-
سارعي للمجد والعلياء ... مجدي لخالق السماء
((يفكروني مدرس التربية البدنية في طابور الصباح))
بالطبع لم أستطع إمساك نفسي من الضحك،، فخرجت من الفصل.. وموقف المعلم الثالث والأخير:-
قبل أسبوع تقريباً كنت عند أحد الفصول وكنت متحمس بالشرح والطلاب متحمسين معي أكثر..
دخل علي الوكيل يريد غرضاً من الفصل فقام بإلقاء السلام.. طبعاً قلت: ( عليكم السلام )..
بعدها بقليل دخل المرشد الطلابي لغرض آخر وقام بإلقاء السلام ورددت عليه السلام..
بعدها بقليل أيضاً دخل المرشد مرة أخرى وقام بإلقاء السلام وهكذا ....
المهم،، بعد خروج المرشد استمريت بالشرح وبنفس الحماس والطلاب متحمسين معي..
فعطس أحد الطلاب فقال الحمد لله..
أنا من حماسي بالشرح وبسبب دخول المرشد والوكيل قبل قليل.. رديت على الطالب ولكن
بدلاً من أن أقول: يرحمك الله..قلت:
وعليكم السلام..
فضحك الطلاب ضحكاً لم أشاهدهم يضحكون من قبل مثل ضحكتهم هذه..
وطبعاَ أنا ضحكت معهم.. فجاءت هذه الضحكات لتنشط الطلاب أكثر وأكثر..
فبارك الله فيها من ضحكة.. وبارك الله فيه من خطأ..أتمنى أن يكون الموضوع أعجبكم واستمتعتم بقراءته،،
منقول