قييم التّلميذ
عندما نتكلّم عن تقييم التّلميذ، فإنّنا نتكلّم عن عملية تقييم شاملة تشمل التّقييم النّفسي والتّربوي والصّحي والاجتماعي والحقيقة، نحن نتكلّم عن عملية يلعب فيها القياس الدّور الأكبر. ولو انصعنا لتحدثنا عن دور القياس في عملية تقييم التّلميذ بدلا من التحدث عن تقييمه فقط، إذ أنّ العملية الّتي نقوم بها هي عملية قياس جملة وتفصيلا، أمّا التقييم فيأتي تتويجا لها عندما نفسر نتائج القياس.
وتقييم التّلميذ هو عبارة عن إطلاق حكم على تحصيله ونموه وصحّته وقدراته واستعداده وذكائه ومهاراته وتكيفه وبعبارة أخرى هو إصدار حكم على العوامل الّتي تتدخل في تعلّمه ونعني بذلك العوامل الّتي نسميها مدخلات التّلميذ السلوكية ويأتي بعد التّقييم التّقويم.
وهو تصحيح أو علاج ضعف التّلميذ، هذا ويمكن تمثيل العلاقة بين هذه الصطلحات بالسلسلة التالية:
- قياس ( اختبار)/ تقييم ( اصدار حكم على النّتيجة )/ تقويم ( علاج الضعف ).
وهنا يجب أن نشير إلى أنّ بعض الكتّاب يستعملون مصطلح التّقييم ليدلّ على عمليتي القياس والتّقييم معاً مما يؤدي إلى بلبلة القرّاء.
يبدوا أنّه إذا أدرك القارئ حدود كلّ مصطلح وفهم أنّ التّقييم يستند إلى قياس أو أساس كمي في معظم الأحوال فإنّه لاضير من هذا الاستعمال.
وعلى العموم فإنّ أنواع التّقييم هي:
أ- التقييم القبلي أو التّمهيدي أو المبدئي أو تقييم المدخلات السلوكية ويتفرع على:
* تقييم الاستعداد وعرضه وتحديد مدى استعداد الأطفال الجدد لبدئ التّعلّم المدرسي أو معرفة استعداد الطّلاب لبدئ تعلم مادّة جديدة.
* التّقييم لأغراض الوضع وغرضه تحديد مستوى الطَّلبة المنقولين وكذلك الخريجين لوضعهم في صفوف أو كلّيات مناسبة.
ب- التّقييم الشّخصي الّذي غرضه تحديد أسباب المشكلات الدّراسية الّتي يعاني منها التّلميذ والّتي تعيق تقدّمه المدرسي.
جـ- التّقييم التّكويني وغرضه تشخيص مشكلات التّعليم والتّعلم أثناء تدريس الوحدة الدّراسية وقياس مدى تقدم التّلميذ.
د- التّقييم لأغراض الإرشاد والتّوجيه وغرضه معرفة مدى صلاحية التّلميذ لدراسة مناسبة أو مهنة معينة.
هـ- تقييم التّحصيل وهو تقييم ختامي ( تقييم نصف فصلي أو فصلي أو نهائي ) غرضه وضع علامة للتّلميذ تبين مقدار تحصيله.
و- تقييم تكويني لتقييم التّحصيل في الحصّة أو الوحدة الدّراسية.
ز- تقييم التّقدم وخير مثال عليه تقييم التعليم الذّاتي والتقييم التّكويني.
-منقول-
مبادئ القياس النّفسي
للدكتور سبع محمد أبو لبده.